سماء دون غيوم، غيوم دون مطر.......تلك فجيعة اشجار لا يمر من قربها مجرى ماء......
حنين
يغلبني الحنين، فتتناثر اللغة كأوراق شجر داهمه الخريف، و يتبرعم اللون كحل لا مفر منه لرسم لا نهائية هذا الشعور.....
محاولة نسيان
بين النسيان و الذكرى هنالك الوان تختفي، و اخرى ترفض مغادرة المشهد، و اللوحة تمكث في مقلة العين كدمعة حائرة.....
الحقيقة مستديرة.....
كل الحقائق دوائر و استدارات، كل الحقائق منحنية و لينة كما هو جسد الانثى، و كما هي الكرات الزجاجية في مخيلة طفل........
سراب
بعض الايمان سراب، و بعض الحقائق وهم، و الضياع حين يظل السراب طاغيا على وجع الصحراء، و الوهم على عرش الحقيقة يتوج ملكا كل صباح........
هكذا ارى العراق
لن انكر مدرستي، و لا معلماتي، الوطن ليس مسؤولا عمن يعبث فيه، يكفيه فخرا ان لنخيله فيئا و تمرا، و ان دجلة و الفرات يمرحان فيه من اقصاه الى اقصاه......
الرحيل
الرحيل سمة كل حي، و انا سمتي البقاء، لانني يوم ارحل سأترك للأرض موعد لقاء مع دمعة عيني التي لا تسعها المحيطات...... و سأطالبها ببقعة فردوس اخذوها مني عنوة اسمها وطن......
الأمل انثى
في عينيها ينبت كزهر بري، في قلبها يتوغل بجذوره، و بين يديها تشرق شمسه، و ينحني له الفجر........
زهور لا تذبل
الخريف لا يمر بها، و ان مر فهو عاجز امام تحديها، اما الشتاء فيضفي عليها جمالا مع نثيث الثلج.......
يوم مضى
كنت حلما ثم امنية، كنت ما بعد الوجود و ما قد يسبقني، كنت لوحة في الخيال ادمت قلبي ريشتها و الالوان......
ختم على ماء
التأريخ هو ذاك الختم، لو لم يكن كذلك لما اعاد الانسان حجر سيزيف الى اعلى الجبل دون كلل او ملل.....
بعد عناق
بعد عناق لا اظن ان الخريف سيصمد على شجرة و هي تنبت بين طيات جبروته اوراقا خضراء و زهور بنفسجية اللون.......
